مشروع ذو الفقار باشا او الانفاق السرية في مصر وفلسطين ولبنان وتركيا وروسيا والفاتيكان وغيرهم من دول العالم القديم
بين الأرض والأرض في مصر في زمان (ج .ع) ،بنيت أنفاق في أرض سيناء وصولا لحدود فلسطين ،أنفاق بنيت بعرق الفلاحين البسطاء ،ولإستراتيجيات وسياسات معينة ، بنيت تلك الأنفاق لتمر منها شاحنات ومؤن للفلسطينين أو هذا ماكان يقال للفلاحين البسطاء ،عند اكتمال بناء الأنفاق والتي بنيت بحرفية كبيرة جدا تم التخلص قتلا من جميع الفلاحين وبطريقة بشعة ، حيث تم إدخالهم لمكان جبلي قصد حفره و بعدها تم تفجير المكان بمن فيه لينهار ذلك الجبل على الفلاحين والمهندسين ،ويموتوا جميعا ويموت معهم سر تلك الشبكة الطرقية من الأنفاق .
الأنفاق التي ظلت سرا طوال سنوات على أرواح الشهداء البسطاء ،
الأنفاق أصبحت تهرب منها كنوز مصر إلى حدود فلسطين إلى إسرائيل،وهناك منها للأردن ،ومنها للسعودية عبر شبكة أنفاق متصلة بعضها ببعض حتى تصل إلى حدود مضيق هرمز
وهناك طريق نفقي دولي يمر من خلال إسرائيل الجولان عبر دمشق الى طرطوس و هناك النفق السيار من حيفا عبر الناقورة إلى بيروت عبر الجنوب اللبناني مرورا بصيدا ،ومن بيروت بيبلوس إلى قبرص ثم أنطاليا عبر خط بحري ثم إلى أثينا فأوربا ،عدا خط آخر يصل أوربا عبر الأناضول ،ويعد خط الأناضول خطا رئيسيا يربط الشرق بالغرب ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن يمر من كل هذه الخطوط الشبكية التحت أرضية .
ولازالت في أرشيف المخابرات العامة المصرية قصة مثيرة كان بطلها الشخصية الرائعة جدا والتي كانت تعرف حركيا بإسم " الثعلب " وقد كان استطاع أن يحصد صيدا ثمينا ليتفاوض به على ملف هام يخص الأمن القومي المصري ، لكن جناحا مدعوما من قوى معينة في جهاز المخابرات العامة المصرية ذاتها ،استطاع أن يهرب "الصيد الثمين " من خلال الطريق التحت أرضي الدولي الذي يربط مصر بغزة ،و تمت تنحية " الثعلب " من منصبه ، وبضعوط رهيبة انتهى بها البطل القومي متخفيا في حقول الفلاحين حتى مات رحمه الله دون أن يعلم حتى أقرب الناس إليه حقيقة ما وقع ،وظل هذا الملف وغيره في أرشيف مبنى المخابرات العامة محاطا بهالة من السرية التامة العالية جدا
ومنها حالات كثيرة نذكر أسماءها الحركية على سبيل المثال : الأزرق ،الذيب العوين ،حامد ،اللمي،الدوقي ،وغيرهم وهذه ملفات قديمة تعود لزمن الخمسينات والستينات ومنها لزمن السبعينات يوم كان مسموحا للمخابرات القومية المصرية أن تلعب أدوارا استراتيجية على مستوى المنطقة والعالم ،يومها كان رجال المخابرات العامة شخصيات من عائلات كبيرة تربت في كنف النظام الملكي المصري الزاهر ،كانت مصر الملكية تضم السودان وأجزاء من ليبيا ،وكانت تقرض انجلترا الإمبراطورية ذهبا ،يومها كانت مصر مختلفة ،
كانت مصر تعلم العالم العلوم والآداب و الفنون والأخلاق وكانت أم الدنيا حقا،
كانت أوربا تقيم وزنا للمصري في جامعاتها و منتداياتها وكانت البعثات الدبلوماسية و مكاتب الارتباط تحظى بشرف الترتيب الأول على لائحة تشريفات الأعياد القومية للدول المضيفة .
كان المصري وقتها ينام باكرا و يصحو باكرا ،كان التضامن الاجتماعي شيمة كل مصري ،
كانت الأنفة المصرية والاعتزاز بالنسب الشريف وتوقير وتعظيم الصالحين من المخزونات الاستراتيجية المهمة التي تشكل قاعدة مشتركة لدى كل مصري من أي دين أو عرق أو طائفة والتي كانت السبب المباشر والحاسم في صنع انتصارات خير أجناد الأرض .
كان احترام المقامات واحترام الكبير ، وكان الكبير شخصا يجمع و كان كيعسوب النحل يصغى لكلامه و يعمل به وكان هو أبا للجميع بلا اسثتناء ،
كان عمالقة الأدب المصري كما يحاضرون في ربوع مملكة مصر والسودان يحاضرون في نفس الوقت في فاس وتطوان وطنجة و تونس والجزائر و ليبيا .
كانت الطريقة الشاذلية هي التصوف الرسمي والشعبي المعتمد في كل العالم الإسلامي وكانت العمامة الشاذلية تاج علماء الأمة الإسلامية .
كان الأزهر الشريف المؤسسة الدينية المعتبرة لدى كل المسلمين في العالم ،ويوم تم التنكر لمآثر الأشراف الفاطمية نزع الله سره من مؤسسة الأزهر فغدى إشعاعها العلمي والروحي لا يتعدى المنابر الرسمية في مساجد الجمعة في محافظات مصر الكبرى فقط .
كانت كتب طه حسين و شوقي ضيف و لطفي المنفلوطي و صادق الرافعي و غيرهم كتب مناهج دراسية في أغلب جامعات العالم الإسلامي
كانت مجلة روز اليوسيف تقرأ في الرباط و فاس والجزائر وتونس وبغداد و بيروت واسطنبول كما تقرأ في مصر .
كانت مؤسسة الأهرام يعرفها كل تلاميذ مدارس العواصم الإسلامية
كانت مقولة هيرودتس " مصر هبة النيل " مكتوبة في كل المقررات الدراسية المعتمدة لتدريس الجغرافيا والتاريخ لطلاب الصفوف الثانوية في كل بلاد العالم العربي ولا يجهل أحد هذه المقولة .
كانت الملكيات في العالم تصاهر وتحرص على مصاهرة السلالة الملكية في مصر .
كانت مصر أيام الزمن الجميل أيقونة متوهجة أضاءت سماء المعرفة بعمالقة في مختلف فروع المعرفة والفنون وكانت مكتبة الاسكندرية منارة المتوسط .
وكان سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيد البدوي والشيخ الشازلي وكل أقطاب الصلاح في مصر مصدر فخر وافتخار ، ورمز اعتزاز القومية المصرية ومحج كل مسلمي العالم ولا يستحيي من ذلك أحد .
كان الجيش المصري العظيم يتدخل لحماية طريق الحج من الشرق والغرب وكانت العقيدة العسكرية للجيش تتجاوز الحدود الوهمية لسايس _ بيكو وكان الأمن القومي يتخطى جغرافيا المجال بكثير ليصل لحماية كل إنسان مظلوم ولو لم يكن عربيا ولو لم يكن مسلما وكانت الصناعة العسكرية المصرية محط فخر كل شعوب الأرض .
وكانت قبائل الصعيد المصري والوجه البحري تمد الجيش المصري العظيم بخيرة الفرسان الأشاوس ،وكانت فروع الهوارة النواة الصلبة لهذا الجيش .وكان شيخ العرب همام نموذج من نماذج الإنسان المصري العظيم .
مصر الآن موجودة تحت الأنفاق فقط ، مصر يوم تخلت عن الدولة الفاطمية صارت كأي دولة تابعة للشرق أو الغرب .
مصر يوم تخلت عن النظام الملكي فقدت جزءا كبيرا من جغرافيتها و صارت تقترض لتعيش بدل أن كانت تقرض إمبراطوريات عريقة .
مصر الآن تعيش انعدام وزن ،انعدام لون ،وهي صائرة لفقدان ماء النيل و تحولها لمشكلة الشرق الأوسط الثالثة بعد العراق وسوريا .
مصر اليوم مشكلتها أكبر من أن يحلها بكباشي جديد ولو كان صادقا أحيانا و مناورا أحيانا أخرى .
منذ أن تخليتم عن الملك المظلوم فاروق رحمه الله صغرت مكانة مصر كثيرا ،لم تعد مصر هي مصر .
مصر اليوم تحتاج إلى ملك قوي من أصل نقي يعرف ما يقول ويقول ما يفعل ،يملك فعلا ما يجعله يرفع وطنا على حافة الإندثار إلى ريادة عالمية ،يملك من العلم والقوة والحكمة والمال والرجال والقاعدة الشعبية ما يجعله قادرا لتوجيه بوصلة مصر المستقبل نحو مكانه الطبيعي والحقيقي .
بعبارة مختصرة مصر تحتاج لقديس في صورة ملك أو ملك في صفاء قديس .
أنتم باختصار تحتاجون فعلا لشخصية مثل الملك أصلان العظيم .
وعودة لأسرار الأنفاق ،فمصر التي كانت تتوفرعلى شبكة من الأنفاق لم تعد تتوفر إلا على
الطريق التحت أرضي الرابط بين القاهرة وأنفاق الإسكندرية القديمة ،وأنفاق أرض السويس الغربية
لأن هناك أنفاقا سقطت في يدي المهربين الدوليين و المحليين فمنها يدخل ويخرج السلاح والمخدرات وجنود الظلام الإرهابيين ،
يدخلون أرض مصر من خلالها بكل سهولة يفعلون مايفعلون من أعمال تخريبية كتهريب الآثار و الأعضاء البشرية والتراث المصري الرمزي من كتب ومخطوطات وتفجير الأمكنة و المواقع الحساسة ثم يعودون أدراجهم بكل بساطة وهم يعرفون أن لاأحد سيكتشفهم ويكتشف طريق دخولهم وخروجهم .
هذا الملف السري للغاية وهو ملف الأنفاق والشبكة الطرقية التحت_أرضية في مصر و الشرق الأوسط والتي تربطها بأوربا و آسيا عبر الأناضول ،هو في الأساس مشروع " رجل دولة ظل " كان يشتغل في الخفاء بجانب إدارة الهندسة الاستراتيجية. b.l.d .bفي عهد b.k.M ،وهو بالأساس مشروع وجد في إحدى خزائن أحد بشاوات الدولة العثمانية من عهد السلطان عبد العزيز وربما هو مشروع منقح لخطة تطوير قطار الحجاز_ الآستانة ، والمشروع كان مدنيا بالأساس ثم تحول إلى مشروع مدني _عسكري ، وفي عهد الخديوي إسماعيل كانت هناك فكرة بناء نفق يربط القاهرة بالاسكندرية لحماية الجنود والموكب الملكي و لأغراض أخرى ،
لكن المشروع توقف بعد تنحية الخديوي اسماعيل ،وفي عهد الملك فاروق رحمه الله كان ملف الأنفاق الاستراتيجية حاضرا بقوة على طاولة المجلس الملكي لتحديد السياسات ،وكان مسؤول الملف " ذو الفقار باشا " يحضى بثقة الملك ،لكن فجأة جاء " البكباشي" يقود دبابة لينهي عصرا عظيما كانت تحياه مصر .
ومن أجل حفنة تراب من ذهب السويس و من أجل الاستيلاء على أرض السويس وبيعها بأرخص الأثمان ومن أجل خطة ذو الفقار باشا تم إدخال مصر في نفق لازالت تتخبط فيه إلى الآن، حتى ينتهي بمصر أن تظل تبيع أطرافها ،فتتقلص جغرافيتها لصالح مالكي الخرائط الاستراتيجية ، والخطة أن تستنزف هذه الجغرافيا من العالم حتى يبلغ الكتاب أجله ، ربما هي لعنة النيل الذي أصبح متسخا على غير عادته وهو من أنهار الجنة ، ربما هي سياسات سابقةيدفع ثمنها الجيل الحالي ،ربما هي دعوات المظلومين ،ربما ستعود مصر لأهلها كما كانت فتزدهر كما كانت بعد أن تتخلص من زواحف العصر .....ربما فمن يدري ؟
وهناك العديد من الأنفاق مثل تلك الموجودة في جبال لبنان وفيها قاعدة في قلب الجبل ،جبل يملؤه العديد من الأشجار والحجارة ،ونهر صعب ،جبل يصعب الوصول إليه بسهولة ،طريقه صعبة جدا
ومن الأنفاق التي أذهلتني صراحة أنفاق روسيا وسويسرا ،أنفاق في غاية الدهشة والإتقان ، ربما هي الأطول تقريبا وفيها من التقنيات الغريبة والعجيبة ،كالأضواء وأنابيب التهوية ،وتصل لنقط في بعض المدن من خلال أبواب لها فوق الأرض ،تشبهها بصورة مصغرة تلك الأنفاق الموجودة في كنيسة روما الفاتيكان ،والتي لها باب تحت الأرض يصل إلى المدينة القديمة ، ومنها من يوصل للبحر مباشرة ومنها من يوصل للقصر الملكي الروماني T.D ، وهي موجودة منذ عقود ،و هناك ممر من مكتب باباالفاتيكان يوصل إلى المدينة القديمة حيث يوجد هناك سوق ، هذا المكتب يبدو جميلا برسومات مذهلة وكتب رائعة لها فعلا قيمة تاريخية كبيرة جدا ومخطوطات لم تخرج للنور ،محفوظة بعناية كبيرة جدا،عدا عن تلك اللوحات الفريدة والباهضة الثمن ،وذلك المكتب العتيق ،فعلا هو مكتبة تستحق التقدير بما يشتمله من ذخائر ونفائس حملت من قصور أوربا الشرقية و الغربية ومن القسطنطينية ومن الاسكندرية ومن القدس ومن بابل ومن قرطبة .
وتلك الممرات المرصعة بالحجارة بإتقان كبير جدا لتصل للمدينة القديمة وهناك ممر يصلك للبحر ، وهناك ممرات أخرى ، كلها تم بنائها من طرف إمبراطور روما منذ عهود قديمة إلا لمسات تم إدخالها زمن الكاردينال" غريغوري " the second وأخرى للبطريك " بندكتوس" le 3 x , أيام روما الحمراء ، فعلا رائعة تلك الرسومات والنافورات المتعددة الاستعمال ، عدا على ممرات دهاليز تقود إلى غرف سرية زينت برسومات ورموز غريبة ، لكن ماأذهلني فعلا وجود حجارة في كيس ثوب أخضر تقريبا ،حجارة جميلة جدا وكأنها أنواع نادرة ،وقد لفت إنتباهي إسم ثيودور الثاني إمبراطور روما العظيم مكتوب عليها ، استغربت لأن تيودور الثاني من عائلتنا من طريق جدتي المليكا N.R.G.S ،و هذا يشرح لي الكثير كباحثة في تاريخ العالم القديم .
بقلم الأميرة شمس أصلان نور الهدى