ان بعض حوادث موت الفجأة تؤدي بانفس بعض الناس الذي يتعرضون لها ان تبقى معلقة وليست مستقرة بالقبر بل تبقى تعيش في هذا العالم ... كيف ذلك ؟ و ماذا عن ضغطة القبر وكيف يمكن النجاة منها ؟ 

المسار الطبيعي للنفس هي ان تبقى قريبة من الجسد لبعض الوقت .اي تبقى نفس الميت معلقة بجسدها الذي انتزعت منه لبعض الوقت لان علاقة النفس بالجسد في البرزخ هي ذات علاقة الجنين المولود بامه .

الموت ولادة في ذلك العالم ، وكما ترضع الام طفلها عامين أو حولين يكون المكان الطبيعي للنفس انها تبقى ملازمة لجسدها فترة من الوقت تحتسب ساعتين او نصف نهار بحساب هيكل زمكان البرزخ ، والآلاف من السنين بحسابنا الزمني نحن .. والقرآن صريح وواضح جدا في هذه المسالة .

كلما تعلق الانسان بالدنيا وزينتها ، كلما تعلقت النفس بالجسد .. في البرزخ

وقتلى الحوادث بسبب الصدمة ، وكما لمسناه بتجربتنا الشخصية ، فانهم لا يقتنعون بوفاتهم ولا يذهبون إلى القبر او المكان الذي انتهت اليه الجثة . بل يبقون هائمين فترة من الوقت في عالمنا يروننا ويسمعوننا ولا نراهم ولا نستطيع ان نكلمهم .

لكن في كلا الحالين ، سينتقلون مع اهل القبور الى عالم " آخر "

الوقاية من كل هذا ليست مستحيلة وليست سهلة في الوقت نفسه . يحتاج المرء الى جهاد نفسه وترويضها قبل حلول الاجل ، اذا روضها بن آدم عن الشهوات اصبحت سهلة غنية مشرقة مطيعة له في العالم الآخر ، وكل رسالات الانبياء انما جائت لتنذر الناس وتحذرهم من صعوبة ومسار الرحلة إلى العالم الآخر بدون زاد وترويض ، وتطبيق العبادات والمحافظة على الطهارة تنجي من كل اهوال البرزخ بإذن الله ..

إرسال تعليق

 
Top