الحب كلمة صغيرة ,لكنها تحمل بين طياتها معاني كثرة.تحوي بين هذين الحرفين كل تفاصيل العمر
كلام عن الحب

بالرغم من حجمها الصغير الا انها اساس وجوهر حياة الانسان يطول الحديث ويكثر الشرح في مغزى ومفهوم هذه الكلمة.

لطالما ظننت ان الحب موجود فقط في صفحات الكتب وفي الروايات الخيالية .بأنه موضوع من نسج خيال الشعراء والكتاب.

لم اصدق يوما انه يوجد شئ يستطيع ان يحرمك لذة النوم ان يفقدك الرغبة في العيش يبعثر افكارك ويجردك من عقلك يجعلك تسير هائما كمن يبحث عن روحه وسط ضباب الاوهام لم اتخيل يوما انه يمكن لشخص دونما سواه ان يغير مجرى حياتك الى الابد ,فتهون لاجله دموعك وتسترخص في سبيله دمك ونفسك يحويه قلبك ويقفل عليه ,ينبض لاجله وكل دقة تنطق بإسمه ,تصبح عيناك لا تتمنى سوى رؤيته ولا ترى سواه.

لم اظن مطلقا ان هكذا شعور سيعرف طريقه الى قلبي واذابي على غفلة مني اجدني احب و اعشق دونما حسبان ,انا من كنت يوما انكر وجود الحب اذا به يدخل قلبي ويشرع ابوابه .يحملني تارة فوق الغيوم وتارة اخرى يرميني في غياهب الارض.

لكم سألت نفسي كيف حصل هذا لي !؟لماذا انت من بين البشر جعلني ادرك مدى روعة هذا الشعور؟

ربما لاني لست كباقي البشر ,لاني لم احبك لغاية دنيوية لم اطمع منك بشئ مقابل حبي لك.

لم يكن كلامك الجميل والمنمق ولا لهفتك وغيرتك علي لم تكن رؤيتك الدائمة او سماع صوتك ايضا 

احببتك لاني وجدت فيك شيئا من نفسي وجدتك تشبهني الى حد بعيد احسست بأني مسؤولة عنك انه يجب علي ان ارعاك ان احميك انصحك وان احبك؟

وجدت داخلك ,رغم قوتك وصلابتك طفل لم يكبر بعد طفل رغم كثرة الناس من حوله يحتاج الى العطف والحنان وجدتك رجلا تبذل جهدك وتضحي براحتك وسعادتك في سبيل من حولك ولاني مثلك تماما ضحيت كثيرا براحتي وهنائي ,بسعادتي ونفسي مقابل من احببتهم لكني لم اجد احدا منهم في محنتي واوقات ضعفي وعذابي لم اجد كتفا وصدرا حنونا ابكيه المي وحزني لم اجد اذانا صاغية لصدى تنهداتي وبما اني ادرك مدى صصعوبة الشعور بالوحدة والاهمال ولاني اعرف ان قلبك كقلبي كبير لهذا هو فارغ

وجدت نفسي مجبرة ان آخذ عنك آلام روحك المعذبة ان اكون كل شئ في حياتك كما انت لي كل حياتي ان اكون الصديقة التي تؤمنها على اسرارك والام الحنون التي تضمك الى صدرها وتمسح عن وجهك كآبة العمر والحبيبة التي تمنحك حب الدنيا حتى آخر العمر لانه ما زال هناك بشر يحتفظون بقلوبهم ويدركون معنى الحب ,لم يشغلهم عالم المصالح والماديات والا فعلى الدنيا السلام.

اريدك ان تثق ان شعوري تجاهك ليس مجرد كلام انما هو احساس تخطى حدود المستحيل وخرج من دائرة المألوف

مهما حصل لا اريد من هذه الدنيا سوى سعادتك حتى لو كانت مع شخص غيري فالحب لا يعرف الانانية انما الحب تضحية ووفاء واخلاص.



22_10_2010  سهى عساف

إرسال تعليق

 
Top