ينطوي التقويم الغريغوري على قياس(فيزيائي) لمدارنا, مما يعكس بأنه أداة ماكرة وشريرة , مَن يتخيَّل تقويماً بكل هذا الشر !
والذي قام هذا التقويم بفعله أن يعتمد وعينا على الأدلة المادية فحسب, وأصبح التقويم مجرد قياس مادي لأجسام تدور حول الفضاء, لذا لم تصبح تلك السنة بسنة الإله لأنه تم نخر وتآكل وعينا, وإليكم (الأعياد) على سبيل المثال وخصوصاً في المدن, أصبحت عبارة عن بضائع كثيرة تباع للناس, عبارة عن سوق كبيرة, لأن هذا التقويم قام بتوجيه وعينا حول الأشياء المادية ...


كل التقاويم الموجودة اليوم لا تختلف كثيراً عن التقويم الغريغوري, وإن كان هو الاسوأ, تقويمٌ وظيفته البيع والشراء, حتى أن كل أجهزة الحاسوب مبرمجة على هذا التقويم, كل التقاويم مادية. أولئكَ الذين كانوا يتبعون تقاويم مختلفة تم القضاء عليهم بقتلهم!!!!
فاصلة:
((هل تعلمون ما معنى كلمة دوغما؟
دوغما تعني إيمان أعمى, إيمانٌ دون سؤال
وأكبر "دوغما" في التاريخ هو أن يسأل المرء (في أي يوم نحن)؟
لم يسأل أحدٌ قط عن حقيقة الأمر, وإن فعلت تم اتهامك بالجنون!
بوصلة الوعي تتجه شمالاً 
"تقويم المايا
التقويم أداة قوية وفعَّالة للسيطرة على وعي الناس
ذلكــ التقويم المفترض أن يقوم بعملية الاشراف على وعي الناس وتصرفاتهم!
"ثمة حدثٌ تعاقبي يتم من خلاله حدوث الأشياء وهو يعمل بهذه الطريقة":
الوعي ...
ثم 
الضــوء ...
ثم
الفكرة ... 
ثم 
الحدث ...
الوعي أولاً, في كل الحالات, دائماً وأبداً
فإن تحكمت بوعي أحدهم ملكته!
لذا نحن وآباءنا وأجدادنا تم غسيل عقولنا جميعاً من خلال هذه التقاويم
كل التقاويم بلا استثناء, إن دورة وعينا يا سادة مؤجرة بالكامل !
وكل التقاويم تجتمع على (360) يوماً, كلها متشابهة, حتى أن الأركولوجيين يقولون بالسنة الكبيسة زعماً منهم أن القدماء لم يكونوا على معرفة بطول أيام السنة...
كل شعوب العالم القديم كان لديهم تقويما مكوناً من 360 يوما, شعوب (المايا) القديمة كان لهم أيضاً تقويماً مكوناً من (360) يوما ويُدعى تقويم (هاب Hab Calendar) ولكن, كان لهم ايضاً تقويماً آخرَ مختلفا , وموضوعنا (هنا) عن تقويم المايا ...
فـ(للمايا)تقويمان, أحدهم 360 يوماً, وتقويم آخر, ربما لديهم مفهوم آخر مختلف عن الحركة المادية للأجسام المتعلقة بدورة الأرض حول الشمس, شيئاً مختلفاً عن الأدلة المادية, وهذا ما سيأتي ذكره ...
للمايا تقويمان يشكلان نقطة ارتكاز حضارتها
أحدهما يدعى (الزولكين Tzolkin) 
ينقسم "الزولكين" إلى مفردتين., كلمة "زول Tzol" تعني حساب ...
وكلمة "كين kin" تعني الأيام. أي حساب الأيام ...
تقويم الزولكين خاص بعلم التنجيم, وهو التقويم الشخصي للمايا ويحتوي على جانب تنجيمي, ثمة (13 مقصد لفرع الخلق), و (20 جانب مختلف من الخلق)...
والذي يعرضه هذا التقويم 13 × 20= 260 ...
المعروف في حضارة اليوم بـ "الحِكم السبعة" 
ليسَ إلاَّ واحدة من المقاصد (الثلاثة عشرة 13), و (7 سبعة) تعني المواءمة "الاتساق والتماشي مع الإرادة الإلهية (الكونية) أو الأخلاق".
وجوانب الخلق هي ما نسميه اليوم بالحكمة (الحِكَم السبعة) ,وحسب تقويم المايا فإن كل (جوانب الخلق) عبارة عن رنين أو صدى للطاقة ,الطاقات بين الإرادة الإلهية (الكونية) والحكمة, وهذا هو الغرض من (اليوم), ذلك هو الجانب التنجيمي من تقويم المائتي وستون 260 يوماً ....
التقويم الشخصي: 
إلى أي حد يمكن للتقويم الشخصي أن يكون؟
في حضارة المايا فإن اسمك الأول هو ذات الاسم لليوم الذي وُلِدتَ فيه!
كان للمايا هذه الفكرة, أي كونكَ كائناً روحانياً فإنه لديكَ الخيار, خيار اليوم الذي تريده ان يتجلى فيزيائياً, ولكن لماذا تختار يوماً دون الآخر؟
ربما لأنكَ تُفضله أكثر من غيره من الأيام, وربما لأنه يتفق اختيار اليوم مع ما تنوي اظهاره كجانب خاص بك, لذا كل فرد في المايا يعلم تماماً لماذا هو موجود, الكل يعلم سبب وجوده ...
إذا نظرنا في حال معظم المساجين أو معظم أولئك الذين يقبعون في المصحات النفسية والعقلية فإنكَ تتساءل, عما إذا كان هؤلاء يعلمون السبب من وراء وجودهم؟!
المايا متواجدون منذُ (5000 سنة) خلت, مارسوا فيها هذه المعلومات حتى ظهرت الكنيسة الكاثوليكية ودمرت حضارتهم, ولا زال نسل (المايا) متواجداً تعدادهم حوالي (8 ملايين نسمة) في مناطق مثل غواتيمالا وبعضهم في المكسيك, وإن كان ليس الكل منهم يمارس تراثه ولكن البعض يفعل.
أيضاً, لدينا تقويم "التون TON" وهو مختلف عن تقويم ال(هاب) HAB
تقويم "الهاب HAB" لا يصلح إلا للزراعة وجمع الضرائب, ومعمولاً به من أجل الشئون الإدارية, أمَّا تقويم الزولكين (260 يوم, 13 مقصد و 20 جانب) فقد كان يُحتفل به صباح كل يوم ـ كل صباح هو صباح "عيد من الأعياد" ـ يحتفل به كل فرد في المايا ...
وتقويم "التون TON" يُعرف أيضاً بـ "الإلهي" أو تقويم النبوءات لدى المايا
من المعلوم أن لدى المايا ظاهرة متميزة من النبوءات, كان لتقويم التون ـ وهو أيضاً مكون من 360 يوم ـ طريقة وآلية عمل وهو كالآتي:
(هاب) مكون من (360 يوم), هذا التقويم(هاب) لا يصلح إلا لجمع الضرائب والزراعة فقط لا غير, وهو ما يشبه تقويمنا اليوم (متى نعمل ومتى ننام ومتى نجئ ونذهب)!
"الزولكين TZOLKIN مع التون TON ":
كما أن تقويم الهاب 360 يوم, فهو لا يعمل إلا مقروناً بالتقويم الآخر التون 260, ففي كل 52 استدارة للتون ينزل تعداد الهاب عددين او درجتين, أي أنه في كل 52 دورة كان يُقام احتفال كبير, وفي الليلة التي تسبقها يقوم المايا بإطفاء كل النيران وكل شرارة في المنطقة ضمن محيط الحضارة, ثم تشعل النيران في اليوم التالي بواسطة الرهبان في المدن والقرى ...
(ماذا لو تم اطفاء كل الكهرباء وكل البطاريات لمدة يوم واحد في عالم اليوم؟!).
الأيام لدى المايا:
يُقَسِّم المايا "اليوم" على 13 ساعة, وليس على 24 ساعة كما نفعل اليوم, ثم تُقسم تلك ال (13) ساعة على ما نُسميه بالدقائق, ثم تقسم الدقائق على 13 ثوانِ, ثم يقسم الناتج على 13 ثم 13 ثم 13 وهكذا دواليك إلى مالا نهاية.
لم يكن لديهم من خلال "الزولكين" أي أجسام مادية يدورون حولها, لا شموس ولا أقمار, لا شيء يدور حول 360 يوماً, لأنه من المعلوم أن لكل كوكب ولكل مجرة في العالم (360 درجة) وليس (360 يوماً).
أمَّا تقويمنا اليوم فهو مجرد قطعة تافهة من الطين تدور حول قطعة صغيرة من الضوء تُسمى الشمس, وهما مجرد جسمين ضمن 100 مليون نجم في المجرة من ضمن 100 مليون مجرة في العالم !
والسؤال هو: كم يبلغ حجم تقويمنا اليوم؟
تقويمنا غير دقيق بالمرة, في الجانب الآخر هؤلاء المايا كانوا يتبعون شيئاً ضخماً, ولكن ما هو ذلكم الشيء؟؟؟!!!

إرسال تعليق

 
Top