اليكم وضع الأحوال الجوّية في لبنان ليوم الثلاثاء 21 حزيران 2016 (بداية فصل الصيف)
الحالة العامّة:
ما زالت الكتلة الحارة تسيطر على القسم الأكبر من مصر وليبيا وسيناء والدول العربية وتركيا والبحر الأسود.
ولكن.....
سوف تغيّر التيارات الحارة سيرها نحو جنوب شبه الجزيرة العربية اعتباراً من مساء الإثنين بعد ان عبرت لبنان والدول المجاورة طيلة الأيام الثلاثة مسبّبة بأجواء مغبرّة،
هذا ما سيدفع بالتيارات الآتية من اوروبا عبر بحر ايجيه بتلطيف الأجواء حين تصل الى لبنان وسيناء ومصر وترفع نسبة الرطوبة مع انخفاض في درجات الحرارة.
لماذا غيّرت الرياح الإستوائية سيرها نحو جنوب شبه الجزيرة العربية؟
تسيطر على تركيا منطقة من الضغط الجوّي المرتفع 1020hpa وتتمدّد نحو سوريا وشمال لبنان بينما تراجعت قيم الضغط الجوّي فوق الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية الى 1001hpa الأمر الذي جعل الرياح تتدفّق من جنوب البحر الأسود واليونان مروراً بالبحر المتوسط نحو منطقتنا ومصر،
بينما الرياح الحارة تحوّلت جنوب شبه الجزيرة العربية.
أمّا الطقس في لبنان ليوم الثلاثاء مشمس وحار مع تراجع بسيط في درجات الحرارة التي ستتراوح على الساحل بين 33 و 34 درجة بدل (37) نهاراً و 26 ليلاً.
في المناطق الشمالية: 38 درجة نهاراً بدل (41)نهاراً و 27 ليلاً.
في البقاع الأوسط والغربي 37 درجة نهاراً و 22 ليلاً.
في البقاع الشمالي والشرقي 38 نهاراً، و 23 درجة ليلاً.
الرطوبة: بين 45 و 60%
الرياح: جنوبية غربية وفي الداخل شرقية ضعيفة
سرعتها بين 15 و 30 كلم في الساعة.
ارتفاع جديد في قيم الضغط الجوي فوق شبه الجزيرة العربية وانخفاضه فوق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط سيسبب، مجدّداً هبوباً للتيارات الحارة بعد ظهر يوم الخميس ولغاية السبت مساءً ودرجات الحرارة نحو الذروة.
ما هو سبب جنون الطبيعة في اوروبا؟
موجات قطبية باردة تتسرّب من القطب الشمالي عبر المحيط الأطلسي كما يتضح في الصورة، مشبعة برطوبة عالية تصل الى 97% تجتاح القارة الأوروبية، في الوقت الذي تتمدّد فيه تيارات استوائية رطبة وحارة نحو الوسط الأوروبي،تتصارع مع بعضها وتؤدي الى تلاعب قويّ في قيَم الضغط الجوّي.
تلتقي التيارات المتضاربة فوق رومانيا وشمال ايطاليا وشمال فرنسا. فحين ترتفع الرياح الساخنة في الأجواء العالية تدفع بالهواء البارد نحو الأرض بسرعة تتحطى ال ١٠٠ كلم في الساعة.
أثناء هذه العملية، ومع تشكل الأمطار الغزيرة في الغيوم الركامية الناتجة عن اشباع في الرطوبة، تتحوّل الى جليد. ومع الضغط التي تجريه الرياح الصاعدة التي تصل الى ١٢٠ كلم في الساعة تعود وترفع الحبات الثلجية نحو الأعلى لتزيد من حجمها بفعل كمية الرطوبة وتلاصق حبات الجليد فيها، المكوّنة حديثاً.
وعندما تصل الى الحجم العملاق تتناثر مع الرياح الباردة بقوّة، تسبب الكوارث والأضرار في المزروعات والسيارات.
لذلك تحذّر الأرصاد الجوّية في اوروبا، حالياً، من تجدد هذه الظاهرة في الأسبوع المقبل مع اشتداد الحرارة الإستوائية الرطبة والتي ستتصادم مع التيارات القطبية التي من المتوقّع ان تخترق تونس والجزائر يوم الأربعاء والخميس وتدفع بالحرارة اللاهبة نحو لبنان وفلسطين وسوريا، فتلامس الحرارة في بلادنا 43 درجة.
إطلاق الإنذار في اوروبا يأتي تزامناً مع دوران الكتلة القطبية حول الكتلة الإستوائية الحارة، احموا سياراتكم وغطّوها فالبرد سيأتي بأحجام كبيرة والسيول ستتجدّد بشكل مدمّر.
إرسال تعليق